Page 59 - web
P. 59

‫‪ISSUE No. 446‬‬      ‫ووضعـت رؤيـة واضحـة للأجهـزة الأمنيـة للارتقـاء بهـا وتطويـر‬   ‫وانطلا ًقـا مـن ذلـك فقـد اضطلعـت جامعـة نايـف العربيـة‬
                   ‫قـدرات منتسـبيها‪ ،‬بمـا يخـدم أمـن الإنسـان واسـتقراره‬          ‫للعلـوم الأمنيـة الجهـاز العلمـي لمجلـس وزراء الداخليـة‬
                   ‫وسـعادته ورفاهيتـه‪ ،‬وتمثلت هـذه الجهود في إدراج حقوق‬           ‫العـرب بـدور فاعـل فـي مجـال تعزيـز مفاهيـم حقوق الإنسـان‪،‬‬
                   ‫الإنسـان ضمـن المناهـج الدراسـية وتنظيـم الـدورات التدريبيـة‬   ‫وتجسـي ًدا لتوجيهـات صاحـب السـمو الملكـي الأميـر عبـد‬
                   ‫والمحاضـرات والنـدوات واللقـاءات العلميـة فضا ًل عـن الإنتـاج‬  ‫العزيـز بـن سـعود بـن نايـف بـن عبـد العزيـز وزيـر الداخليـة رئيـس‬
                   ‫العلمـي المتمثـل بإصداراتهـا العلميـة‪ ،‬وتنـاول الموضـوع‬        ‫المجلـس الأعلـى للجامعـة اليت تؤكـد دائ ًمـا الاهتمـام بمجـال‬
                   ‫مـن خالل الرسـائل الجامعيـة‪ ،‬بـكل مـا يحقـق أمـن واسـتقرار‬     ‫حقـوق الإنسـان الـذي يعـد أحـد أبـرز اهتمامات سـموه الكريم‪،‬‬
                   ‫المجتمعـات ويعـود بالنفـع علـى البشـرية قاطبـة فـي ضـوء‬        ‫واسـتلها ًما مـن توجيهـات صاحـب السـمو الملكـي الأميـر نايـف‬
                   ‫حقـوق الإنسـان اليت أكدتهـا تعاليـم ديننـا الحنيـف والأنظمـة‬   ‫ابـن عبـد العزيـز ـ يرحمـه الله ـ الـذي أكـد فـي كلمـة سـموه‬
                                                                                  ‫الكريـم فـي الحفـل السـنوي للجامعـة عـام ‪1432‬هــ‪2011/‬م‬
                                                        ‫والقوانيـن العالميـة‪.‬‬
                   ‫وتأتـي هـذه النـدوة فـي إطـار هذه الجهود بهدف مناقشـة‬                                                  ‫هـذه المفاهيـم‪:‬‬
                   ‫التحديـات والفـرص المتعلقـة بحمايـة حقـوق الإنسـان بمـا‬        ‫(أوصـي إخوانـي وأبنائـي رجـال الأمـن بحسـن التعامـل مـع‬
                   ‫يدعـم جهـود الـدول العربيـة فـي هـذا المجـال وتفعيـل دور‬       ‫الإنسـان الـذي يرتكـب الجريمـة؛ لأنـه لا يرتكبهـا إلا وهـو فـي‬
                                                                                  ‫وضـع لا يملـك إلا ارتكابهـا‪ ،‬ويجـب أن تعمـل العقوبـات علـى‬
                           ‫الآليـات الوطنيـة ووسـائل الإعالم فـي تحقيـق ذلـك‪.‬‬     ‫إعـادة المجـرم إلـى إنسـان سـوي‪ ،‬بالتعـاون بيـن المؤسسـات‬
                                                                                  ‫الأمنيـة والنيابـات العامة والقضـاء من خلال التعامل الإيجابي‪،‬‬
                                                               ‫محاور الندوة‬       ‫ولا شـك في أن من أمن العقوبة أسـاء الأدب‪ ،‬ولكن لا عقوبة‬
                                                                                  ‫إلا بجريمـة وبعـد ثبـات هـذه الجريمـة فالإنسـان يظـل إنسـا ًنا‬
                               ‫تتمثل المحاور الأساسية للندوة‪ ،‬فيما يلي‪:‬‬           ‫يجـب أن نحتـرم عقليتـه وجسـده مـن المسـاس‪ ،‬وبالتالـي يأخـذ‬
                   ‫المحـور الأول‪ :‬معاييـر حقوق الإنسـان الدوليـة‪ ،‬ويناقش فيه‬      ‫التحقيـق مجـراه لتقـول العدالـة كلمتهـا وتنفـذ الأحـكام‪،‬‬

                       ‫الإطـار العـام والمفاهيم الأساسـية في حقوق الإنسـان‪:‬‬                                    ‫مؤكـ ًدا أنـه لا بـد مـن أن تكـون‬
                   ‫إيضـاح مراحـل نشـأة حقـوق الإنسـان منـذ بدايتهـا حىت‬                                        ‫هنـاك مؤسسـات حكوميـة‬

                                                                                                                      ‫تحتـوي هـذا الإنسـان)‪.‬‬
                                                                                                               ‫وقـد كان مجـال حقـوق‬
                                                                                                               ‫الإنسـان المرتكـز الـذي تـدور‬
                                                                                                               ‫حولـه جميـع برامـج جامعـة‬
                                                                                                               ‫نايـف العربيـة للعلـوم الأمنية‪،‬‬
                                                                                                               ‫وذلـك بوصـف الإنسـان محـور‬
                                                                                                               ‫الاهتمـام ومنـاط الخطـط‬
                                                                                                               ‫التنمويـة اليت يحددهـا‬
                                                                                                               ‫مجلـس وزراء الداخليـة العـرب‬
                                                                                                               ‫‪،‬وقـد قامـت الجامعـة بإجـراء‬
                                                                                                               ‫دراسـات مسـتفيضة وقدمـت‬
                                                                                                               ‫إسـهامات متعـددة حـول‬
                                                                                                               ‫التحديـات الأمنيـة المختلفـة‬
                                                                                                               ‫اليت تواجـه المجتمـع العربـي‬

               ‫‪59‬‬
   54   55   56   57   58   59   60   61   62   63   64